قال أبو جعفر هذه الأقوال متقاربة يقال أهجر يهجر إذا نطق بالفحش وقال الخني وقال والإسم منه الهجر ومعناه أنه تجاوز ومنه قيل الهاجرة إنما هو تجاوز الشمس من المشرق إلى المغرب وقرأ أبو رجاء سمارا وهو جمع سامر كما قال الشاعر فقالت سباك الله إنك فاضحي ألست ترى السمار والناس أحوالي ٥٠ - ثم قال جل وعز أفلم يدبروا القول آية ٦٨ أي القرآن
٥١ - وقوله جل وعز ولو اتبع الحق أهواءهم آية ٧١ روى سفيان عن إسماعيل عن أبي صالح ولو اتبع الحق قال الله عز وجل وقيل المعنى بل جاءهم بالقرآن ولو اتبع القرآن أهواءهم أي لو نزل بما يحبون لفسدت السموات والأرض ومن فيهن ٥٢ - ثم قال الله تعالى بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون آية ٧١ روى معمر عن قتادة بذكرهم قال بالقرآن
قال أبو جعفر والمعنى على قوله بل آتيناهم بما لهم فيه ذكر ما يوجب الجنة لو اتبعوه
وقيل الذكر ههنا الشرف ٥٣ - وقوله جل وعز أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير آية ٧٢ قال الحسن خرجا أي أجزأ قال أبو حاتم الخراج الجعل والخراج العطاء إن شاء الله أو نحو ذلك ٥٤ - وقوله جل وعز وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون آية ٧٤ روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال يقول عن الصراط لناكبون عن الحق لعادولون أنه قال أبو جعفر والصراط في اللغة الطريق المستقيم
ويقال نكب عن الحق إذا عدل عنه والمعنى إنهم عن القصد لعادلون ٥٥ - وقوله جل وعز ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون آية ٧٦ ولقد أخذناهم بالعذاب أي بالخوف ونقص الأموال والأنفس فما استكانوا لربهم أي فما خضعوا ٥٦ - وقوله جل وعز حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد
آية ٧٧ قيل يعني الجوع وقيل السيف إذا هم فيه مبلسون أي متحيرون يائسون من الخير ٥٧ - قوله تعالى وله اختلاف الليل والنهار آية ٨٠