" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. قد أفلح المؤمنون )
السّورة مكِّية إِجماعا.
وعدد آياتها مائة وثمانية عشر عند الكوفيّين، وتسعة عشر عند الباقين.
وكلماتها أَلف ومائتان وأَربعون.
وحروفها أَربعة آلاف وثمانمائة وواحد.
المختلف فيها ﴿وَأَخَاهُ هَارُوْنَ﴾.
مجموع فواصل آياتها (من).
وسميت سورة المؤمنين لافتتاحها بفلاح المؤمنين.
مقصود السّورة ومعظم ما اشتملت عليه : الفتوى بفلاح المؤمنين، والدّلالة على أَخلاق أَهل الإِسلام، وذكر العجائب فى تخليق الأَولاد فى الأَرحام، والإِشارة إِلى الموت والبعث، ومِنَّة الحق على الخلق بإِنبات الأَشجار، وإِظهار الأَنهار، وذكر المراكب، والإِشارة إِلى هلاك قوم نوح، ومَذَمّة الكفَّار، وأَهل الإِنكار، وذكر عيسى ومريم، وإِيوائهما إِلى رَبْوة ذات قرار، وإِمهال الكُفَّار فى المعاصى، والمخالفات، وبيان حال المؤمنين فى العبادات، والطَّاعات، وبيان حُجّة التَّوحيد وبرهان النبوّات، وذلّ الكفَّار بعد الممات، وعجْزهم فى جهنَّم حال العقوبات، ومكافأَتهم فى العقبى على حسب المعاملات، فى الدّنيا فى جميع الحالات، وتهديد أَهل اللَّهو، واللَّغو، والغَفَلات، وأَمر الرّسول بدعاءِ الأَمّة، وسؤال المغفرة لهم والرّحمات، فى قوله :﴿رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾.
النَّاسخ والمنسوخ :
المنسوخ فيها آيتان ﴿فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ﴾ م آية السّيف ن ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ م آية السّيف ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠﴾