أي يوم القيامة إذ تمثل العبادات والأعمال وتجسم "أُولئِكَ" الذي هذه صفاتهم وهذا شأنهم "هُمُ الْوارِثُونَ" ١٠ الأخلاق الحميدة والأفعال المجيدة في الدنيا
وهم "الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ" أعلى مراتب الجنة "هُمْ فِيها خالِدُونَ" ١١ أبدا، أخرج الترمذي عن عبادة بن الصامت أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال : إن في الجنة مئة درجة ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم اللّه فاسألوه الفردوس.
وأخرج أيضا عن عمر بن الخطاب قال :
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل، فأنزل اللّه عليه يوما فمكث ساعة ثم سرّي عنه، فقرأ (قد أفلح المؤمنون) إلى عشر آيات من أولها وقال من أقام هذه العشر آيات دخل الجنة.
ثم استقبل القبلة
ورفع يديه وقال : اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، اللهم أرضنا وارض عنا.
مطلب مراتب الخلق، وتعداد نعم اللّه على خلقه :


الصفحة التالية
Icon