" فصل "
قال السيوطى :
سورة المؤمنين
أقول : وجه اتصالها بسورة الحج: أنه لما ختمها بقوله: (وافعلوا الخير لعلكُم تُفلِحون) وكان ذلك مجملاً، فصَّله في فاتحة هذه السورة، فذكر خصال الخير التي من فعلها فقد أفلح، فقال: (قد أَفلحَ المؤمنون الذينَ هُم في صلاتِهِم خاشعون)
ولما ذكر أول الحج قوله: (يا أَيُها الناس إِن كنتُم في ريبٍ مِن البعثِ فإِنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة) زاده هنا بياناً في قوله: (ولقد خَلقنا الإِنسانَ مِن سُلالةٍ مِن طين ثُم جعلناهُ نطفةً في قرارٍ مكين) فكل جملة أوجِزَت هناك في القصد أطنب فيها هنا. أ هـ ﴿أسرار ترتيب القرآن صـ ١١٨﴾