وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ ولقد أرسلْنا نوحاً إِلى قومه ﴾
قال المفسرون : هذا تعزية لرسول الله ﷺ بذِكْر هذا الرسول الصابر ليتأسَّى به في صبره، وليعلم أن الرسل قبله قد كُذِّبوا.
قوله تعالى :﴿ يريد أن يتفضَّل عليكم ﴾ أي : يعلوكم بالفضيلة، فيصير متبوعاً، ﴿ ولو شاء الله ﴾ أن لا يُعبَد شيء سواه ﴿ لأنزل ملائكة ﴾ تبلّغ عنه أمره، لم يرسل بشراً ﴿ ما سمعنا بهذا ﴾ الذي يدعونا إِليه نوح من التوحيد ﴿ في آبائنا الأولين ﴾.
فأما الجِنَّةُ فمعناها : الجنون.
وفي قوله :﴿ حتى حين ﴾ قولان.
أحدهما : أنه الموت، فتقديره : انتظروا موته.
والثاني : أنه وقت منكَّر. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾