" فصل "
قال السيوطى :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧) ﴾
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن قال : إن المؤمن جمع إحساناً وشفقة، وإن المنافق جمع إساءة ثم تلا ﴿ إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون ﴾ إلى قوله ﴿ إنهم إلى ربهم راجعون ﴾ وقال المنافق ﴿ إنما أوتيته على علم عندي ﴾ [ القصص : ٧١ ].
وأخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وابن ماجة وابن أبي الدنيا في نعت الخائفين وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن عائشة قالت : قلت :" يا رسول الله. قول الله ﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ﴾ أهو الرجل يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو مع ذلك يخاف الله؟ قال : لا ولكن الرجل يصوم، ويتصدق، ويصلي، وهو مع ذلك يخاف الله أن لا يتقبل منه ".
وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قالت عائشة رضي الله عنها :" يا رسول الله ﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ﴾ أهم الذين يخطئون ويعملون بالمعاصي؟ وفي لفظ : هو الذي يذنب وهو وجل منه؟ قال : لا، ولكن هم الذين يصلون، ويصومون، ويتصدقون، وقلوبهم وجلة ".
وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس في قوله ﴿ والذين يؤتون ما آتوا ﴾ قال : يعطون ما أعطوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ﴾ قال : يعطون ما أعطوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ﴾ قال : يعملون خائفين.
وأخرج الفريابي وابن جرير عن ابن عمر في قوله ﴿ والذين يؤتون ما آتوا ﴾ قال : الزكاة.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن عائشة ﴿ والذين يؤتون ما آتوا ﴾ قالت : هم الذين يخشون الله ويطيعونه.