وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ ولو رَحِمناهم وكَشَفْنا ما بهم من ضُرٍّ ﴾
قال ابن عباس : الضُّرّ هاهنا : الجوع الذي نزل بأهل مكة حين دعا عليهم رسول الله ﷺ فقال :" اللهم أَعِنِّي على قريش بسنين كَسِنِيِّ يوسف "، فجاء أبو سفيان إِلى رسول الله ﷺ فشكا إِليه الضُّرَّ، وأنهم قد أكلوا القِدَّ والعظام، فنزلت هذه الآية والتي بعدها، وهو العذاب المذكور في قوله :﴿ ولقد أخذناهم بالعذاب ﴾.
قوله تعالى :﴿ حتى إِذا فتحنا عليهم باباً ذا عذاب شديد ﴾ فيه ثلاثة أقوال.
أحدها : أنه يوم بدر، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني : أنَّهُ الجوع الذي أصابهم، قاله مقاتل.
والثالث : بابٌ من عذاب جهنم في الآخرة، حكاه الماوردي.
قوله تعالى :﴿ إِذا هم فيه مُبْلِسُون ﴾ وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو المتوكل، وأبو نهيك، ومعاذ القارىء :"مبلَسون" بفتح اللام.
وقد شرحنا معنى المُبلس في [ الأنعام : ٤٥ ]. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾