﴿ ادفع بالتى هِىَ أَحْسَنُ السيئة ﴾ وهو الصَّفحُ عنها والإحسانُ في مقابلتِها لكن لا بحيثُ يؤدِّي إلى وَهَن في الدِّينِ. وقيل : هي كلمةُ التَّوحيدِ والسَّيئةُ الشِّركُ. وقيل : هو الأمرُ بالمعروفِ والسَّيئةُ المنكرُ وهو أبلغُ من : ادفعْ بالحسنةِ السَّيئةَ لما فيه من التَّنصيصَ على التَّفضيلِ. وتقديمُ الجارِّ والمجرورِ على المفعول في الموضعينِ للاهتمامِ ﴿ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴾ أي بما يصفونَك به أو بوصفِهم إيَّاك على خلافِ ما أنتَ عليه وفيه وعيدٌ لهم بالجزاءِ والعُقوبة وتسليةٌ لرسولِ الله ﷺ وإرشادٌ له عليه السَّلامُ إلى تفويضِ أمرِه إليه تعالى. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٦ صـ ﴾