جمع " الموازين " من حيث الموزون جمع وهي الأعمال ع ومعنى الوزن إقامة الحجة على الناس بالمحسوس على عادتهم وعرفهم، ووزن الكافر على أحد وجهين : إما أن يوضع كفره في كفه فلا يجد شيئاً يعادله في الكفة الأخرى، وإما أن توضع أعماله من صلة رحم ووجه بر في كفة الحسنات ثم يوضع كفره في الكفة الأخرى فتخف أعماله، و" لفح النار " إصابتها بالوهج والإحراق، وقرأ أبو حيوة " كلحون " بغير ألف والكلوح انكشاف الشفتين عن الاسنان، وهذا يعتري الإنسان عن المباطشة مع الغضب، ويعتري الرؤوس عند النار، وقد شبه عبد الله بن مسعود في هذه الآية مما يعتري رؤوس الكباش إذا شيطت بالنار فإنها تكلح ومعه كلوح الكلب والأسد ويستعار للزمن والخطوب. وقوله ﴿ ألم تكن آياتي ﴾ قبله محذوف تقديره يقال لهم، و" الآيات " هنا القرآن. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾