والأصلُ : حسابُه إنَّه لا يُفلحُ هو فوُضعَ الكافرونَ موضعَ الضّميرِ لأنَّ من يدعُ في معنى الجمعِ وكذلك حسابُه أنَّه لا يفلحُ في معنى :"حسابُهم أنَّهم لا يُفلحون". بُدئتِ السُّورةُ الكريمةُ بتقريرِ فلاحِ المُؤمنين وخُتمتْ بنفيِ الفلاحِ عن الكافرينَ ثم أُمر رسولُ الله ﷺ بالاستغفارِ والاسترحامِ فقيل :﴿ وَقُل رَّبّ اغفر وارحم وَأنتَ خَيْرُ الرحمين ﴾ إيذاناً بأنَّهما من أهمِّ الأمورِ الدِّينيةِ حيثُ أُمر به من قد غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر فكيف بمَن عداهُ. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٦ صـ ﴾