ويأمر سبحانه تعالى بعد ذلك بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة وطاعة الرسول رجاء رحمة الله، ويبين بعد ذلك أنه لايعجزه المشركون فى الأرض، ولكن يمهلهم، ومأواهم بعد الإمهال جهنم وبئس المصير.
بعد هذه الآيات المتعلقة بالإيمان، وأخلاق ضعفاء الإيمان ومن فى قلوبهم مرض والمشركين، يعود إلى الأسرة وآداب الاستئذان، وقد تكلم فى الاستئذان بالنسبة للداخلين فى بيوت غير بيوتهم، ثم من بعد ذلك تكلم فى استئذان الساكنين من الأسرة فى دار واحدة فى الاستئذان على الأسرة نفسها فى الدخول إلى الحجرات المخصصة للرجل وزوجه فقال :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٨).
الأطفال البالغون الحلم عقمهم الاستئذان ككل آحاد الأسرة، لا فى أوقات العورات فقط، ولا تترك الآيات أحكام القواعد من النساء اللاتى لا يرجون نكاحا أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة، وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم.
نتائج البحث
