المعنى حتى يأذن لكم أصحابها بالدخول لأنه لا ينبغي له أن يدخل إلى منزل غيره وإن علم أنه ليس فيه حتى يأذن له صاحبه ٢٥ - وقوله جل وعز ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم قال مجاهد كانت بيوت في طرق المدينة يجعل الناس فيها أمتعاتهم فأحل لهم أن يدخلوها بغير إذن وروى سالم المكي عن محمد بن الحنفية قال هي بيوت الخانات والسوق وقال الضحاك هي الخانات وقال جابر بن زيد ليس يعني بالمتاع الجهاز وإنما هو البيت ينظر إليه أو الخربة يدخلها لقضاء حاجة وكل متاع الدنيا منفعة
وقال عطاء فيها متاع لكم للخلاء والبول
وهذه الأقوال متقاربة وأبينها قول مجاهد لأنه تعالى حظر عليهم بدءا أن يدخلوا غير بيوتهم ثم أذن لهم إذا كان لهم في بيوت غيرهم متاع على جهة اكتراء أو نظيره أن يدخلوا والذي قاله غير مجاهد جائز في اللغة لأن يقال لكل منفعة متاع ومنه فمتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره ٢٦ - وقوله جل وعز قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم آية ٣٠ قال قتادة أي عما لا يحل لهم من ههنا لبيان الجنس قال جرير بن عبد الله سألت رسول الله ﷺ عن نظرة الفجأة فقال اصرف بصرك
فأمره ﷺ يصرف بصره لأنه إذا لم يصرف بصره كان تاركا ما أمره الله جل وعز به وكان ناظرا نظرة ثانية اختيارا كما قال أبو سلمة عن علي بن أبي طالب عن النبي ﷺ قال يا علي إن لك كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة ٢٧ - وقوله جل وعز ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها آية ٣١ روى أبو إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال
القرط والدملج والسوار ٢٨ - ثم قال جل وعز إلا ما ظهر منها في هذا اختلاف روى أبو الأحوص عن عبد الله قال الثياب


الصفحة التالية
Icon