١- قصة ماعز الأسلمي :
وري أن ( ماعز بن مالك الأسلمي ) كان غلاماً يتيماً في حجر ( هزال بن نعيم ) فزنى بجارية من الحي فأمره هزال أن يأتي النبي ﷺ ويخبره بما صنع لعله يستغفر له، فجاء النبي ﷺ وهو في المسجد فناداه : يا رسول الله ( إني زنيت فأعرض عنه النبي ﷺ وقال له : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه، فتنحّى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال ( إني زنيت ) فأعرض عنه النبي ﷺ فتنحّى لشق وجهه الذي أعرض قبله فقال ( طهرني يا رسول الله فقد زنيت ) فقال له أبو بكر الصديق : لو أقررت الرابعة لرجمك رسول الله ﷺ ولكنه أبى فقال يا رسول الله ( زنيت فطهرني ).
فقال له رسول الله ﷺ :" لعلك قبّلتَ أو غمزتَ أو نظرتَ " قال لا، فسأله رسول الله باللفظ الصريح الذي معناه ( الجماع ) فقال نعم، قال : حتى غاب ذلك منك في ذلك منها؟ قال : نعم، قال كما يغيب الميل في المكحلة والرشاة في البئر؟ قال : نعم فسأله النبي هل تدري ما الزنى؟ قال : نعم أتيت منها حراماً ما يأتي الرجل أهله حلالاً، قال : فما تريد بهذا القول : قال إني أريد أن تطهرني فأمر ﷺ به فرجم، فلما أحسّ مسّ الحجارة صرخ بالناس : يا قوم ردوني إلى رسول الله فإن قومي قتلوني وغرُّوني من نفسي وأخبروني أن رسول الله غير قاتلي، ولكن ضربوه حتى مات فذكروا فراره لرسول الله ﷺ فقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه وسمع الرسول بعض الصحابة يتكلم عنه ويقول : لقد رجم رجم الكلاب فغضب وقال " لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم " وفي رواية أخرى :" والذي نفسي بيده أنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها ".
٢- قصة الغامدية :