وقال أبو حيان :
﴿ إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ﴾.
قال مجاهد وابن زيد الإشارة إلى عبد الله بن أبي ومن أشبهه.
﴿ في الذين آمنوا ﴾ لعداوتهم لهم، والعذاب الأليم في الدنيا الحد، وفي الآخرة النار.
والظاهر في ﴿ الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ﴾ العموم في كل قاذف منافقاً كان أو مؤمناً، وتعليق الوعيد على محبة الشياع دليل على أن إرادة الفسق فسق والله يعلم أي البريء من المذنب وسرائر الأمور، ووجه الحكمة في ستركم والتغليظ في الوعيد.
وقال الحسن : عنى بهذا الوعيد واللعن المنافقين، وأنهم قصدوا وأحبوا إذاية الرسول ( ﷺ ) وذلك كفر وملعون فاعله.
وقال أبو مسلم : هم المنافقون أوعدهم الله بالعذاب في الدنيا على يد الرسول بالمجاهدة كقوله ﴿ جاهدِ الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ﴾ وقال الكرماني : والله يعلم كذبهم ﴿ وأنتم لا تعلمون ﴾ لأنه غيب.
وجواب ﴿ لولا ﴾ محذوف أي لعاقبكم.
﴿ أن الله روؤف ﴾ بالتبرئة ﴿ رحيم ﴾ بقبول توبة من تاب ممن قذف.
قال ابن عباس : الخطاب لحسان ومسطح وحمنة والظاهر العموم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٦ صـ ﴾