من قومه فقال : من هذه؟ فقالوا : عائشة. فقال : والله ما نجت منه ولا نجا منها وقال : امرأة نبيكم باتت مع رجل حتى أصبحت ثم جاء يقودها. ويروى أن عائشة ذكرت حساناً وقالت : أرجو له الجنة. فقيل : أليس هو الذي تولى كبره؟ فقالت : إذا سمعت شعره في مدح الرسول ﷺ رجوت له الجنة. وفي رواية أخرى قالت : واي عذاب أشد من العمى.
ثم علم أدباً حسناً في مثل هذه الواقعة فقال ﴿ لولا إذ سمعتموه ظن ﴾ فصل بين " لولا " التحضيضية وبين فعلها بالظرف لأنه يتسع في الظرف مالا يتسع في غيره تنزيلاً للظرف منزلة المظروف نفسه، ولأن الممكنات لا تنفك عن الظروف.


الصفحة التالية
Icon