كونها زوجة النبي كالدليل القاطع على أن الذي قيل فيها إفك صريح. قال العلماء : يجوز أن تكون زوجة النبي كافرة كامرأة نوح ولوط، ولا يجوز أن تكون فاجرة لأن الأنبياء معصومون عن المنفرات ألبتة فإن حصول المنفر معه ينافي بعثته لكن الكفر غير منفر للكفرة. قال : وأما الكشخنة فمن أعظم المنفرات. قيل : في تفسيره الكشخان الذي تحبب امرأته الرجال إلى نفسها. ويقال : كشخنته أي قلت له ياكشخان. ثم بالغ في زجرهم عن حديث الإفك بقوله ﴿ لولا جاؤا ﴾ وهي أيضاً تحضيضية والمراد التفصيل بين الرمي الصادق والكاذب بثبوت شهادة الشهود الأربعة وانتفائها ولكن هذا العدد وكل فرد منه منتفٍ في حق عائشة فهم في حكم الله وشريعته كاذبون.


الصفحة التالية
Icon