وللمعتزلة في ذلك كلام، وقيل في التوفيق يجوز أن يكون كل من الختم والشهادة في موطن وحال، وأن يكون الشهادة في حق الرامين والختم في حق الكفرة، وكأنه لما كانت هذه الآية في حق القاذف بلسانه وهو مطالب معه بأربعة شهداء ذكر فيها خمسة أيضاً وصرح باللسان الذي به عمله ليفضحه جزاءً له من جنس عمله قاله الخفاجي وقال : إنها نكتة سرية والله تعالى أعلم بأسرار كتابه فتدبر.
وقرأ الأخوان.
والزعفراني.
وابن مقسم.
وابن سعدان ﴿ يَشْهَدُ ﴾ بالياء آخر لحروف ووجهه ظاهر.
﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ ظرف لقوله سبحانه :﴿ يُوَفّيهِمُ الله دِينَهُمُ الحق ﴾ والتنوين عوض عن الجملة المضافة إليها، والتوفية إعطاء الشيء وافياً، والدين هنا الجزاء ومنه كما تدين تدان، والحق الموجد بحسب مقتضى الحكمة، وقريب منه تفسيره بالثابت الذي يحق أن يثبت لهم لا محالة أي يوم إذ تشهد عليهم أعضاؤهم المذكورة بأعمالهم القبيحة يعطيهم الله تعالى جزاءهم المطابق لمقتضى الحكمة وافياً تاماً ؛ والكلام استئناف مسوق لبيان ترتيب حكم الشهادة عليها متضمن لبيان ذلك المبهم المحذوف فيما سبق على وجه الإجمال، وجوز أن يكون ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾ بدلاً من ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ ﴾ [ النور : ٢٤ ] من جوز تعلق ذاك بيوفيهم.
وقرأ زيد بن علي رضي الله تعالى عنهما ﴿ يُوَفّيهِمُ ﴾ مخففاً.
وقرأ عبد الله.
ومجاهد.
وأبو روق.