وقال ابن عطية :
، وقوله تعالى :﴿ ويقولون آمنا بالله ﴾ الآية
نزلت في المنافقين وسببها فيما روي أن رجلاً من المنافقين اسمه بشر كانت بينه وبين رجل من اليهود خصومة فدعاه اليهودي إلى التحاكم عند رسول الله ﷺ وكان المنافق مبطلاً فأبى من ذلك ودعا اليهود إلى كعب بن الأشرف فنزلت هذه الآية فيه، وأسند الزهراوي عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال من دعاه خصمه إلى حكم من حكام المسلمين فلم يجب فهو ظالم، و﴿ مذعنين ﴾ أي مظهرين للانقياد والطاعة وهم إنما فعلوا ذلك حيث أيقنوا بالنجح وأما إذا طلبوا بحق فهم عنه ﴿ معرضون ﴾ ثم وقفهم تعالى على أسباب فعلهم توقيف توبيخ أي ليقروا مما يوبخ به أو مما يمدح به فهو بليغ جداً ومنه قول جرير " ألستم خير من ركب المطايا " البيت، ثم حكم عليهم بأنهم ﴿ هم الظالمون ﴾ وقال :﴿ أن يحيف الله عليهم ورسوله ﴾ من حيث الرسول إنما يحكم بأمر الله وشرعه والميل الحيف. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾