إلى يوم القيامة لك ثوابه "
قال الحافظ زين الدين العراقي : رواه المستغفري في الدعوات عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ وقال : غريب من حديث مالك، ولا أعرف له أصلاً من حديث مالك ".
ولما كان التقدير : فالله قدير على جميع تلك الشؤون، عطف عليه قوله :﴿والله﴾ أي المحيط علماً وقدرة ﴿عليم بما يفعلون﴾ بما ثبت مما أخبركم به في هذه السورة دقائق أقوالكم وأحوالكم، وضمائركم وأفعالكم، وقد تقدم في الأعراف عند ﴿أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض﴾ [ الأعراف : ١٨٥ ] ما ينفع هنا.
ولما أخبر عما في الكونين بما يستلزم الملك على أنهى وجوه التمام المستلزم للقدرة على البعث، أخبر عنهما بالتصريح به فقال :﴿ولله﴾ أي الذي لا ملك سواه ﴿ملك السماوات والأرض﴾ مع كونه مالكاً مسخراً مصرفاً لجميع ذلك، فهو جامع للملك والملك.
ولما كان التقدير : ومن الله المبدأ للكل بالإيجاد من العدم، عطف عليه قوله :﴿وإلى الله﴾ أي الذي له الإحاطة بكل شيء ﴿المصير﴾ أي لهم كلهم بعد الفناء، وإنما طوي هذا المقدر لأنه لا خلف فيه. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٥ صـ ٢٧١ ـ ٢٧٢﴾