وقال ابن عطية :
﴿ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾
وقرأ الجمهور " قولَ " بالنصب، وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن وابن أبي إسحاق " قولُ " بالرفع، واختلف عنهما قال أبو الفتح شرط ﴿ كان ﴾ أن يكون اسمها أعرف من خبرها فقراءة الجمهور أقوى، والمعنى إنما كان الواجب أن يقوله المؤمنون ﴿ إذا دعوا إلى ﴾ حكم ﴿ الله ورسوله ﴾ ﴿ سمعنا وأطعنا ﴾ فكأن هذه ليست إخباراً عن ماضي زمن وإنما كقول الصديق : ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجعل الدعاء إلى الله من حيث هو إلى شرعة ودينه، وقرأ الجمهور " ليَحكُم " على بناء الفعل للفاعل، وقرأ أبو جعفر والجحدري وخالد بن الياس والحسن " ليُحكَم " على بناء الفعل للمفعول، و﴿ المفلحون ﴾ البالغون آمالهم في دنياهم وآخرتهم. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon