والتفت من الغيبة إلى الخطاب لأنه أبلغ في تبكيتهم.
ولما بكتهم بأن مطلع على سرائرهم تلطف بهم فأمرهم بطاعة الله والرسول وهو أمر عام للمنافقين وغيرهم.
﴿ فإن تولوا ﴾ أي فإن تتولوا.
﴿ فإنما عليه ﴾ أي على الرسول ﴿ ما حمل ﴾ وهو التبليغ ومكافحة الناس بالرسالة وإعمال الجهد في إنذارهم.
﴿ وعليكم ما حملتم ﴾ وهو السمع والطاعة واتّباع الحق.
ثم علق هدايتهم على طاعته فلا يقع إلا بطاعته ﴿ وما على الرسول إلاّ البلاغ المبين ﴾ تقدم الكلام على مثل هذه الجملة في المائدة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon