السؤال الرابع : الأمر بالاستئذان هل هو مختص بالمملوك ومن لم يبلغ الحلم أو يتناول الكل من ذوي الرحم ؟ والأجنبي أيضاً لو كان المملوك من ذوي الرحم هل يجب عليه الاستئذان ؟ الجواب : أما الصورة الأولى فنعم، إما لعموم قوله تعالى :﴿لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حتى تَسْتَأْنِسُواْ﴾ [ النور : ٢٧ ] أو بالقياس على المملوك، ومن لم يبلغ الحلم بطريق الأولى، وأما الصورة الثانية فيجب عليه الاستئذان لعموم الآية.
السؤال الخامس : ما محل ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ﴾ ؟ الجواب : إذا رفعت ﴿ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ﴾ كان ذلك في محل الرفع على الوصف، والمعنى هن ثلاث عورات مخصوصة بالاستئذان، وإذا نصبت لم يكن له محل، وكان كلاماً مقرراً للأمر بالاستئذان في تلك الأحوال خاصة.
السؤال السادس : ما معنى قوله :﴿طَوافُونَ عَلَيْكُمْ﴾ ؟ الجواب : قال الفراء والزجاج إنه كلام مستأنف كقولك في الكلام إنما هم خدمكم وطوافون عليكم، والطوافون الذين يكثرون الدخول والخروج والتردد، وأصله من الطواف، والمعنى يطوف بعضكم على بعض بغير إذن.
السؤال السابع : بم ارتفع ﴿بَعْضُكُمْ﴾ ؟ الجواب : بالابتداء وخبره ﴿على بَعْضٍ﴾ على معنى طائف على بعض، وإنما حذف لأن ﴿طَوفُونَ﴾ يدل عليه. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٤ صـ ٢٥ ـ ٣٠﴾


الصفحة التالية
Icon