وقال ابن عطية ﴿ بعضكم ﴾ بدل من قوله ﴿ طوافون ﴾ ولا يصح لأنه إن أراد بدلاً من ﴿ طوافون ﴾ نفسه فلا يجوز لأنه يصير التقدير هم ﴿ بعضكم على بعض ﴾ وهذا معنى لا يصح.
وإن جعلته بدلاً من الضمير في ﴿ طوافون ﴾ فلا يصح أيضاً إن قدر الضمير ضمير غيبة لتقدير المبتدأ هم لأنه يصير التقدير هم يطوف ﴿ بعضكم على بعض ﴾ وهو لا يصح.
فإن جعلت التقدير أنتم يطوف ﴿ عليكم بعضكم على بعض ﴾ فيدفعه أن قوله ﴿ عليكم ﴾ بدل على أنهم هم المطوف عليهم، وأنتم طوافون، يدل على أنهم طائفون فتعارضا.
وقرأ ابن أبي عبلة طوافين بالنصب على الحال من ضمير ﴿ عليهم ﴾.
وقال الحسن : إذا بات الرجل خادمه معه فلا استئذان عليه ولا في هذه الأوقات الثلاثة. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٦ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon