والجهة الأخرى أنه يقال ختنه إذا قطعه فالزوج قد انقطع عن أهله وقطع المرأة عن أهلها فهو أولى بهذا الأسم ٥٧ - وقوله جل وعز وكان الكافر على ربه ظهيرا آية ٥٥ قال مجاهد أي معينا وقال الحسن أي عونا للشيطان على الله عز وجل على المعاصي ٥٨ - ثم قال جل وعز وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا آية ٥٦ قال قتادة أي مبشرا بالجنة ونذيرا من النار ٥٩ - ثم قال جل وعز قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا آية ٥٧ قال قتادة بطاعة الله عز وجل
٦٠ - وقوله تعالى الرحمن فاسأل به خبيرا آية ٥٩ قال أبو إسحق أي اسأل عنه وقد حكى هذا جماعة من
أهل اللغة أن الباء بمعنى عن كما قال جل وعز سأل سائل بعذاب واقع وقال الشاعر هلا سألت الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلة بما لم تعلمي قال علي بن سليمان أهل النظر ينكرون أن تكون الباء بمعنى عن لأن في هذا فساد المعاني قال ولكن هذا مثل قول العرب لو لقيت فلانا للقيك به الأسد أي للقيك بلقائك إياه الأسد والمعنى فاسأل بسؤالك على ما تقدم
٦١ - وقوله جل وعز تبارك الذي جعل في السماء بروجا آية ٦١ قال قتادة أي نجوما وروى إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح قال البروج النجوم العظام وروى إسماعيل عن يحيى بن رافع قال البروج قصور في السماء قال أبو جعفر يقال لكل ما ظهر وتبين برج ومنه قيل تبرجت المرأة وقد برج برجا إذا ظهر ٦٢ - ثم قال جل وعز وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا آية ٦١ سراجا يعني الشمس ويقرأ سرجا


الصفحة التالية
Icon