والشرك أشد الكذب ٧٥ - وقوله وإذا مروا باللغو مروا كراما آية ٧٢ قال الضحاك باللغو أي بالشرك وروي عنه أيضا إذا ذكروا النكاح كنوا عنه وقال الحسن اللغو المعاصي كلها
وأصل اللغو في اللغة ما ينبغي أن يلغى أي يطرح أي تركوه وأكرموا أنفسهم عنه ٧٦ - وقوله جل وعز والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا آية ٧٣ أي لم يتغافلوا عنها ويتركوها حتى يكونوا بمنزلة من لا يسمع ولا يبصر ٧٧ - ثم قال جل وعز والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين آية ٧٤ قال الضحاك أي مطيعين لك ثم قال واجعلنا للمتقين إماما آية ٧٤ قال الضحاك أي اجعلنا أئمة يقتدى بنا في الخير وقال الحسن أي اجعلنا نقتدي بالمتقين الذين قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا
٧٨ - وقوله جل وعز قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم آية ٧٧
ورى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أي ما يفعل بكم ربي لولا دعاؤه إياكم لتعبدوه وتطيعوه وهذا أحسن ما قيل في الآية كما قال جل وعز ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وأصل يعبأ من العب ء وهو الثقل وقول الشاعر كأن بصدره وبجانبيه عبيرا بات يعبأه) عروس أي يجعل بعضه على بعض أي أي وزن لكم عند ربكم لولا أنه أراد أن يدعوكم إلى طاعته
وقال القتبي المعنى ما يعبأ بعذابكم ربي لولا دعاؤكم غيره أي لولا شرككم ٧٩ - ثم قال سبحانه فقد كذبتم فسوف يكون لزاما آية ٧٧ بوى مسروق عن عبد الله قال يعني يوم بدر وكذلك قال مجاهد والضحاك قال أبو إسحاق أي فسوف يكون التكذيب لازما يلزمكم ولا تعطون التوبة وقال القتبي أي فسوف يكون العذاب لزاما وقال أبو عبيدة لزاما أي فيصلا
وقال مسلم بن عمار سمعت ابن عباس يقرؤها فقد


الصفحة التالية
Icon