يساوي الناس، بل يجب أن يتنزه عن مضاهاتهم في المأكل والمشرب والملبس والعمل، ثم تنزلوا عما هو أقل من ذلك كله "أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْها" على الأقل فيسدّ بها حاجته ويمتاز بها عما من شأن الغير وهم يعلمون أنه ما احتاج قط إلى غيره منذ نشأته بينهم إلا لربّه "وَقالَ الظَّالِمُونَ" وضع الظاهر موضع المضمر تسجيلا عليهم بالظلم في قولهم "إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً" ٨ مخدوعا مجنونا وقد وصموه بهذا بعد أن وصموه بالشعر والكهانة ووصموا كلام اللّه بأنه مفترى، وأنه من أساطير الأولين، وانه تعلمه من الغير وانه مملى عليه، إلى غير ذلك.
مطلب اجتماع أشراف قريش مع حضرة الرسول.