وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : الشعاع في كوّة أحدهم. لو ذهبت تقبض عليه لم تستطع.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : شعاع الشمس من الكوّة.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : شعاع الشمس الذي في الكوّة.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك وعامر في الهباء المنثور : شعاع الشمس.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : الغبار.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : هو ما تذروه الرياح من حطام هذا الشجر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن معلى بن عبيدة قال : الهباء : الرماد.
وأخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال : قال رسول الله ﷺ " ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثال جبال تهامة حتى إذا جيء بهم، جعل الله تعالى أعمالهم هباء، ثم قذفهم في النار قال سالم : بأبي وأمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم؟ قال : كانوا يصلون، ويصومون ويأخذون سنة من الليل، ولكن كانوا إذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه، فأدحض الله تعالى أعمالهم ".
أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (٢٤)
أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلاً ﴾ قال : أحسن منزلاً، وخير مأوى.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ وأحسن مقيلاً ﴾ قال : مصيراً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ خير مستقراً وأحسن مقيلاً ﴾ قال : في الغرف من الجنة. وكان حسابهم أن عرضوا على ربهم عرضة واحدة، وذلك الحساب اليسير، وذلك مثل قوله ﴿ فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً وينقلب إلى أهله مسروراً ﴾.


الصفحة التالية
Icon