الياء والباقون بسكونها، و﴿ مهجوراً ﴾ يحتمل أن يريد مبعداً مقصياً من الهَجر بفتح الهاء وهذا قول ابن زيد، ويحتمل أن يريد مقولاً فيه الهُجر بضم الهاء إشارة إلى قولهم شعر وكهانة وسحر وهذا قول مجاهد وإبراهيم النخعي.
قال القاضي أبو محمد : وقول ابن زيد منبه للمؤمنين على ملازمة المصحف وأن لا يكون الغبار يعلوه في البيوت ويشتغل بغيره، وروى أنس عن النبي ﷺ أنه قال " من علق مصحفاً ولم يتعاهده جاء يوم القيامة متعلقاً به يقول هذا اتخذني ﴿ مهجوراً ﴾ إفصل يا رب بيني وبينه "، ثم سلاه عن فعل قومه بأن أعلمه أن غيره من الرسل كذلك امتحن بأعداء في زمنه، أي فاصبر كما صبروا و﴿ عدواً ﴾ يراد به الجمع، تقول هؤلاء عدو لي فتصف به الجمع والواحد والمؤنث ثم وعده تعلق بقوله :﴿ وكفى بربك هادياً ونصيراً ﴾ والباء في ﴿ بربك ﴾ للتأكيد على الأمر إذ المعنى اكتف بربك. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon