﴿ قالوا ﴾ يعني المعبودين ﴿ سبحانك ﴾ نزهوا الله سبحانه وتعالى من أن يكون معه آلهة ﴿ ما ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ﴾ يعني ما كان ينبغي لنا أن نوالي أعداءك، بل أنت ولينا من دونهم وقيل معناه، ما كان لنا أن نأمرهم بعبادتنا ونحن نعبدك ونحن عبيدك ﴿ ولكن متعتهم وآباءهم ﴾ أي بطول العمر والصحة والنعمة في الدنيا ﴿ حتى نسوا الذكر ﴾ معناه تركوا المواعظ والإيمان بالقرآن وقيل تركوا ذكرك وغفلوا عنه ﴿ وكانوا قوماً بوراً ﴾ معناه هلكى أي غلب عليهم الشقاء والخذلان ﴿ فقد كذبوكم ﴾ هذا خطاب مع المشركين أي كذبكم المعبودون ﴿ بما تقولون ﴾ يعني أنهم آلهة ﴿ فما يستطيعون ﴾ أي الآلهة ﴿ صرفاً ﴾ أي صرف العذاب عن أنفسهم ﴿ ولا نصراً ﴾ يعني ولا نصر أنفسهم وقيل لا ينصرونكم أيها العابدون بدفع العذاب عنكم ﴿ ومن يظلم منكم ﴾ يعني يشرك ﴿ نذقه عذاباً كبيراً ﴾.


الصفحة التالية
Icon