عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ :" يحشر الناس على ثلاثة أصناف صنف على الدواب وصنف على الأقدام وصنف على الوجوه " وعنه عليه السلام :" إن الذي أمشاهم على أرجلهم قادر على أن مشيهم على وجوههم "
المسألة الثانية :
الأقرب أنه صفة للقوم الذين أوردوا هذه الأسئلة على سبيل التعنت، وإن كان غيرهم من أهل النار يدخل معهم.
المسألة الثالثة :
حمله بعضهم على أنهم يمشون في الآخرة مقلوبين، وجوههم إلى القرار وأرجلهم إلى فوق، روي ذلك عن الرسول ﷺ وقال آخرون المراد أنهم يحشرون ويسحبون على وجوههم، وهذا أيضاً مروي عن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أولى، وقال الصوفية : الذين تعلقت قلوبهم بما سوى الله فإذا ماتوا بقي ذلك التعلق فعبر عن تلك الحالة بأنهم يحشرون على وجوههم إلى جهنم، ثم بين تعالى أنهم شر مكاناً من أهل الجنة وأضل سبيلاً وطريقاً، والمقصود منه الزجر عن طريقهم والسؤال عليه كما ذكرناه على قوله :﴿أصحاب الجنة يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً﴾ [ الفرقان : ٢٤ ] وقد تقدم الجواب عنه.
واعلم أنه تعالى بعد أن تكلم في التوحيد ونفي الأنداد وإثبات النبوة والجواب عن شبهات المنكرين لها وفي أحوال القيامة شرع في ذكر القصص على السنة المعلومة. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٤ صـ ٦٩ ـ ٧٠﴾


الصفحة التالية
Icon