وقال الماوردى :
قوله تعالى :﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾
أي بسطه على الأرض وفيه وجهان :
أحدهما : أن الظل الليل لأنه ظل الأرض يقبل بغروب الشمس ويدبر بطلوعها.
الثاني : أنه ظل النهار بما حجب من شعاع الشمس.
وفي الفرق بين الظل والفيء وجهان :
أحدهما : أن الظل ما قبل طلوع الشمس والفيء ما بعد طلوعها.
الثاني : أن الظل ما قبل الزوال والفيء ما بعده.
﴿ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا ﴾ يعني الظل، وفيه وجهان
: أحدهما : أنه قبض الظل بطلوع الشمس.
الثاني : بغروبها.
﴿ قَبْضاً يَسِيراً ﴾ فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : سريعاً، قاله ابن عباس.
الثاني : سهلاً، قاله أبو مالك.
الثالث : خفياً، قاله مجاهد. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon