القوام قال ثعلب : القوام بالفتح العدل والاستقامة، وبالكسر ما يدوم عليه الأمر ويستقر، قال صاحب "الكشاف" : القوام العدل بين الشيئين لاستقامة الطرفين واعتدالهما، ونظير القوام من الاستقامة السواء من الاستواء، وقرىء ﴿قَوَاماً﴾ بالكسر وهو ما يقام به الشيء، يقال أنت قوامنا، يعني ما يقام به الحاجة لا يفضل عنه ولا ينقص.
المسألة الثانية :
المنصوبان أعني ﴿بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً﴾ جائز أن يكونا خبرين معاً، وأن يجعل بين ذلك لغواً وقواماً مستقراً، وأن يكون الظرف خبراً وقواماً حالاً مؤكدة، قال الفراء : وإن شئت جعلت ﴿بَيْنَ ذلك﴾ اسم كان، كما تقول كان دون هذا كافياً، تريد أقل من ذلك، فيكون معنى ﴿بَيْنَ ذلك﴾، أي كان الوسط من ذلك قواماً، أي عدلاً، وهذا التأويل ضعيف، لأن القوام هو الوسط فيصير التأويل، وكان الوسط وسطاً وهذا لغو. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٤ صـ ٩٣ ـ ٩٦﴾