" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. طسم تلك الشعراء )
السّورة مكِّيَّة، إِلا آية واحدة :﴿وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ إِلى آخره.
عدد آياتها مائتان وسبع وعشرون فى عدّ الكوفىّ والشامىّ.
وست فى عدّ الباقين.
كلماتها أَلف ومائتان وسبع وسبعون.
وحروفها خمسة آلاف وخمْسمائة وثنتان وأَربعون : الآيات المختلف فيها أَربع طسم ﴿فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ ﴿أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ﴾ ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ﴾.
مجموع فواصل آياتها (مِلْن) على اللام أَربع، آخرهنّ إِسرائيل وسميت سورة الشعراءِ لاختتامها بذكر هم فى قوله :﴿وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾.
مقصود السّورة وجُلّ ما اشتملت عليه : ذكر القَسم ببيان آيات القرآن، وتسلية الرّسول عن تأَخُّر المنكِرين عن الإِيمان، وذكر موسى وهارون، ومناظرة فرعون الملعون، وذكر السّحرة، ومكرهم فى الابتداءِ، وإِيمانهم وانقيادهم فى الانتهاءِ، وسَفَرِ موسى ببنى إِسرائيل من مصر، وطلب فرعون إِيَّاهم، وانفلاق البحر، وإِغراق القِبْط، وذكر الجَلَل، وذكر المناجاة، ودعاءُ إِبراهيم الخليل، وذكر استغاثة الكفَّار من عذاب النيران، وقصّة نوح، وذكر الطُّوفان، وتعدّى عاد، وذكر هود، وذكر عقوبة ثمود، وذكر قوم لوط، وخُبْثهم، وقصّة شُعيب، وهلاك أَصحاب الأَيْكة، لعبثهم، وتنزيل جبريل على النبىّ بالقرآن العربىّ، وتفصيل حال الأُمم السّالفة الكثيرة، وأَمر الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم بإِنذار العشيرة، وتواضعه للمؤمنين، وأَخلاقه اللَّينة، وبيان غَوَاية شعراءِ الجاهلية، وأَنَّ العذاب منقلَب الذين يظلمون فى قوله ﴿وَسَيَعْلَمْ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
المنسوخ فى هذه السّورة آية واحدة :﴿وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ﴾ العموم م ﴿إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ ن الخصوص. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٤٤ ـ ٣٤٥﴾


الصفحة التالية
Icon