فصل فى التعريف بالسورة الكريمة


قال الشيخ محمد أبو زهرة :
سورة الشعراء
تمهيد
هى سورة مكية نزلت بمكة إلا آية ١٩٥، وآية ٢٢١، وعدد آياتها ٢٢٧، وسميت الشعراء ؟ لأن فى آخرها قوله تعالى :(وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤).
وسورة الشعراء أكثرها خصص للنبيين، والعبرة فيهم.
ابتدأت السورة بالحروف المتقطعة التى لا يعلمها إلا الله، ثم ذكرت حرص النبى ( ﷺ ) على إيمان المشركين من قريش (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين )وإن الله تعالى خالقهم قدر لهم ما لهم، فلن تغير ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ (٤)، وقد وصف سبحانه وتعالى حالهم فقال :( وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٥) فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٦)،
وقد نبههم سبحانه إلى انهم كذبوا والآيات تخبرهم بإبداع الخالق ووحدانيته ( أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٩).


الصفحة التالية
Icon