فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الشعراء
لعل : هنا للاستفهام الذي يراد به الإنكار، وقال العسكري : إنها للنهى، وباخع نفسك : أي مهلكها من شدة الحزن، قال ذو الرمة :
ألا أيها الباخع الوجد نفسه لشىء تحته عن يديه المقادر
وأصل البخع : أن تبلغ بالذّبح البخاع (بكسر الباء) وهو عرق مستبطن فقار الرقبة، وذلك يكون من المبالغة فى الذبح، والأعناق : الجماعات، يقال جاءت عنق الناس : أي جماعة منهم، وذكر : أي موعظة، والمراد بالأنباء ما سيحل بهم من العذاب، وزوج : أي صنف، والكريم من كل شىء : المرضىّ المحمود منه
مبين : أي ظاهر أنه ثعبان بلا تمويه ولا تخييل كما يفعل السحرة، الملأ :
أشراف القوم، عليم : أي خبير بفن السحر حاذق فى تلك الصنعة، فماذا تأمرون ؟
أي فبم تشيرون، أرجه وأخاه : أي أخر أمرهما ولا تباغتهما بالقتل خيفة الفتنة، حاشرين : أي اجعل رجال الشرطة يحشرون السحرة
الميقات : ما وقت به أي حدد من مكان وزمان ومنه مواقيت الإحرام، واليوم المعلوم : هو يوم الزينة الذي حدده موسى فى قوله موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس
ضحى، وعزة فرعون : أي قوته التي يمتنع بها من الضيم، تلقف : أي تبتلع بسرعة، يأفكون : أي يقلبونه عن وجهه وحقيقته بكيدهم وسحرهم، من خلاف : أي بقطع الأيادى اليمنى والأرجل اليسرى، لا ضير : أي لا ضرر علينا فيما ذكرت، منقلبون :
أي راجعون.


الصفحة التالية
Icon