له تبع قد يعلم الناس أنه على من تدانى صيف وربيع وقيل إنما أرادوا أن أتباعك الحجامون والحاكة والصناعات ليست بضارة في الدين وروى عيسى بن ميمون عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وسعيد عن قتادة واتبعك الأرذلون قال الحاكة ٤٥ - وقوله تعالى فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون آية ١١٩ المشحون المملوء ٤٦ - وقوله جل وعز أتبنون بكل ريع آية تعبثون آية ١٢٨
قال قتادة والضحاك الريع الطريق وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد بكل ريع بكل فج قال أبو جعفر والفج الطريق في الجبل وقال جماعة من أهل اللغة الريع ما ارتفع من الأرض جمع ريعة وكم ريع أرضك أي كم ارتفاعها ومعروف في اللغة أن يقال لما ارتفع من الأرض ريع وللطريق ريع والله أعلم بما أراد وروى عبد الله بن كثير عن مجاهد أتبنون بكل ريع آية تعبثون آية ١٢٨ قال بروج الحمامات ٩٢ - ثم قال جل وعز وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون آية ١٢٩
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد مصانع قال قصورا وحصونا وقال سفيان هي مصانع الماء قال أبو إسحاق واحدها مصنع ومصنعة قال أبو جعفر والذي قاله مجاهد من أن المصانع القصور والحصون معروف في اللغة قال أبو عبيدة يقال لكل بناء مصنع ومصنعة وروى عبد الله بن كثير عن مجاهد وتتخذون مصانع
قال بالآجر والطين وفي بعض القراءات كأنكم تخلدون والمعنيان
متقاربان لأن معنى لعلكم تخلدون أنكم على رجاء من الخلود ٤٨ - وقوله جل وعز وإذا بطشتم بطشتم جبارين آية ١٣٠ قال مجاهد بالسيف والسوط ٤٩ - وقوله جل وعز إن هذا إلا خلق الأولين آية ١٣٧ قال قتادة خلق الأولين بالضم يعيشون كما عاشوا أي نحيا ونموت كما حيوا وماتوا قال عبد الله بن مسعود خلق الأولين أي اختلاقهم


الصفحة التالية
Icon