قال أبو جعفر ويقرأ كسفا وهو جمع كسفة وهي القطعة ٦٤ - ثم قال جل وعز فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة آية ١٨٩ قال عبد الله بن عباس أصابهم حر شديد فدخلوا البيوت فأخذ بأنفاسهم فخرجوا إلى البرية لا يسترهم شئ فأرسل الله إليهم سحابة فهربوا إليها ليستظلوا بها ونادى بعضهم بعضا فلما اجتمعوا تحتها أهلكهم الله جل وعز وقال مجاهد فلما اجتمعوا تحتها صيح بهم فهلكوا ٦٥ - وقوله جل وعز نزل به الروح الأمين آية ١٩٣ يعني جبريل صلى الله عليه على قلبك أي يتلوه فيعيه قلبك
٦٦ - وقوله جل وعز وإنه لفي زبر الأولين آية ١٩٦ أي إن إنزاله وذكره ثم قال جل ٦٧ - وعز أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل آية ١٩٧ وفي قراءة عبد الله أو ليس لكم آية أن يعلمه علماء بني
إسرائيل قال مجاهد هو عبد الله بن سلام وقال غيره هو عبد الله وغيره ممن أسلم ٦٨ - ثم قال جل وعز ولو نزلناه على بعض الأعجمين آية ١٩٨
الأعجم الذي لا يفصح وإن كان عربيا والعجمي الذي أصله من العجم وإن كان فصيحا وقد ذكرنا قوله كذلك سلكناه في قلوب المجرمين في سورة الحج ٦٩ - وقوله جل وعز إنهم عن السمع لمعزولون آية ٢١٢ أي عن استماع الوحي لممنوعون بالرجم وروى عروة عن عائشة قالت قلت يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشئ فنجده كما يقولون فقال تلك الكلمة يخطفها أحدهم فيكذب معها مائة كذبة وذكر الحديث ٧٠ - ثم قال جل وعز وأنذر عشيرتك الأقربين آية ٢١٤
قال عبد الله بن عباس لما نزلت صعد رسول الله ﷺ الصفا فصاح يا صباحاه فاجتمعوا إليه من بين رجل يجئ وبين رجل يبعث برسول فقال أرأيتم لو أخبرتكم أن رجلا جاء من هذا الفج ليغير عليكم أصدقتموني قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا


الصفحة التالية
Icon