السادس : فإن قيل لم قال :﴿لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المسجونين﴾ ولم يقل لأسجننك مع أنه أخصر ؟ جوابه : لأنه لو قال لأسجننك لا يفيد إلا صيرورته مسجوناً.
أما قوله :﴿لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المسجونين﴾ فمعناه أني أجعلك واحداً ممن عرفت حالهم في سجوني، وكان من عادته أن يأخذ من يريد أن يسجنه فيطرحه في بئر عميقة فرداً لا يبصر فيها ولا يسمع فكان ذلك أشد من القتل السابع : الواو في قوله :﴿أَوْ لَوْ جِئْتُكَ﴾ واو الحال دخلت عليها همزة الاستفهام معناه أتفعل بي ذلك ولو جئتك بشيء مبين أي جائياً بالمعجزة.
﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (٣٢) ﴾
وفيه مسائل :
المسألة الأولى :
قرأ الأعمش :﴿بِكُلّ ساحر عَلِيمٍ ﴾.
المسألة الثانية :