هل ينسئن يومي إلى غيره... أنى حوالى وإني حذر
واختلف في عمل فعل فقال سيبويه إنه عامل وأنشد :[ الكامل ]
حذر أموراً لا تضير وآمن... ما ليس منجيه من الأقدار
وادعى اللاحقي تدليس هذا البيت على سيبويه، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي " حاذرون " وهو الذي أخذ يحذر، وقال عباس بن مرداس :[ الوافر ]
وأني حاذر أنهي سلاحي... إلى أوصال ذيال صنيع
وقرأ ابن أبي عمارة وسميط بن عجلان " حادرون " بالدال غير منقوطة من قولهم عين حدرة أي معينة فالمعنى ممتلئون غضباً وأنفة، والضمير في قوله ﴿ فأخرجناهم ﴾ عائد على القبط، و" الجنات والعيون " بحافتي النيل في أسوان إلى رشيد قال ابن عمرو وغيره، و" الكنوز " قيل هي إشارة إلى الأموال التي احتجنوها قال مجاهد لأنهم لم ينفقوها قط في طاعة، وقيل هي إشارة إلى كنوز المعظم ومطالبه وهي باقية إلى اليوم، " والمقام الكريم " قال ابن لهيعة هو الفيوم، وقيل يعني به المنابر، وقيل مجالس الأمراء والحكام، وقال النقاش المساكن الحسان، وقرأ الأعرج وقتادة بضم الميم من " مُقام "، وتوريث بني إسرائيل يحتمل مقصدين : أحدهما أنه تعالى ورثهم هذه الصفة من أرض الشام، والآخر أنه ورثهم مصر ولكن بعد مدة طويلة من الدهر قاله الحسن، على أن التواريخ لم تتضمن ملك بني إسرائيل في مصر و﴿ مشرقين ﴾، معناه عند شروق الشمس، أي حين دخلوا فيه، وقيل معناه نحو الشرق، وقرأ الحسن " فاتّبعوهم " بصلة الألف وشد التاء، والجمهور على قطع الألف وسكون التاء. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية