فكذلك أنت يا محمد لا تعجب من تكذيب أكثرهم لك واصبر على إيذائهم فلعلهم أن يصلحوا ويكون في هذا الصبر تأكيد الحجة عليهم.
وأما قوله :﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم﴾ فتعلقه بما قبله أن القوم مع مشاهدة هذه الآية الباهرة كفروا، ثم إنه تعالى كان عزيزاً قادراً على أن يهلكهم، ثم إنه تعالى ما أهلكهم بل أفاض عليهم أنواع رحمته فدل ذلك على كمال رحمته وسعة جوده وفضله. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٤ صـ ١١٩ ـ ١٢٢﴾


الصفحة التالية
Icon