وقال أبو حيان :
﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (١٠٥) ﴾
المشحون : المملوء بما ينبغي له من قدر ما يحمل، يقال : شحنها عليهم خيلاً ورجالاً، الريع : بكسر الراء وفتحها : جمع ريعة، وهو المكان المرتفع.
قال ذو الرمة :
طراق الخوافي مشرق فوق ريعه...
بذي ليلة في ريشه يترقرق
وقال أبو عبيدة : الريع : الطريق.
قال ابن المسيب بن علس يصف ظعناً :
في الآل يخفضها ويرفعها...
ريع يلوح كأنه سحل
الطلع : الكفري، وهو عنقود التمر قبل أن يخرج من الكم في أول نباته.
وقال الزمخشري : الطلعة : هي التي تطلع من النخلة، كنصل السيف في جوفه.
شماريخ القنو، والقنو : اسم للخارج من الجذع، كما هو بعرجونه.
الفراهة : جودة منظر الشيء وقوته وكماله في نوعه.
وقيل : الكيس والنشاط.
القالي : المبغض، قلى يقلي ويقلى، ومجيئه على يفعل بفتح العين شاذ.
الجبلة : الخلق المتجسد الغليظ، مأخوذ من الجبل.
قال الشاعر :
والموت أعظم حادث...
مما يمر على الجبله
ويقال : بسكون الباء مثلث الجيم.
وقال الهروي : الجبل والجبل والجبل، لغات، وهو الجمع الكثير العدد من الناس. انتهى.
هام : ذهب على وجهه، قاله الكسائي.
وقال أبو عبيدة : حاد عن القصد.
﴿ كذبت قوم نوح المرسلين، إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون، إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون، وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين، فاتقوا الله وأطيعون، قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون، قال وما علمي بما كانوا يعملون، إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون، وما أنا بطارد المؤمنين، إن أنا إلا نذير مبين، قالوا لئن لم تنته ينوح لتكونن من المرجومين، قال رب إن قومي كذبون، فافتح بيني وبينهم فتحاً ونجني ومن معي من المؤمنين، فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون، ثم أغرقنا بعد الباقين، إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم ﴾.


الصفحة التالية
Icon