وقال ابن عطية :
﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (١٤١) ﴾
﴿ ثمود ﴾ قبيلة عربية وتصرف على مقصد الحي أو القبيلة، وقرأ بالوجهين، الجمهور بغير صرف وابن وثاب وغيره بالصرف، و﴿ صالح ﴾ أخوهم في النسب والأنبياء من العرب أربعة هود وصالح وشعيب ومحمد عليهم السلام، وإسماعيل عليه السلام عربي اللسان سرياني النسب وهو أبو العرب الموجودين اليوم، وقوله ﴿ أتتركون في ما هاهنا ﴾ تخويف لهم بمعنى أتطمعون أن تقروا في النعم على معاصيكم، و" الهضيم " معناه اللين الرطب و" الطلع " الكفرى وهو عنقود التمر قبل أن يخرج من الكم في أول نباته فكأن الإشارة إلى أن طلعها يثمر ويرطب، قال ابن عباس إذا أينع وبلغ فهو ﴿ هضيم ﴾ وقال الزهري " الهضيم " الرخص اللطيف أول ما يخرج، وقال الزجاج هو فيما قيل الذي رطبه بغير نوى، وقال الضحاك " الهضيم " معناه المنضد بعضه على بعض.


الصفحة التالية
Icon