" ونسحر بالطعام وبالشراب "... ثم اقترحوا عليه " آية " وروي أنهم اقترحوا خروج ناقة من جبل من جبالهم، وقصتها في هذه الآية وجيزة وقد مضت مستوعبة، فلما خرجت الناقة ﴿ قال ﴾ لهم ﴿ هذه ناقة لها شرب ﴾، وهو الحظ من الماء، وقرأ ابن أبي عبلة " لها شُرب ولكم شُرب " بضم الشين فيهما، وقد تقدم قصص ورود الناقة، و" السوء " عقرها، وتوعدهم عليه بعذاب ظاهر أمره أنه أراد في الدنيا وكذلك استمر الوجود، ونسب " عقرها " إلى جميعهم مع اختصاص قدار الأحمر بعقرها من حيث اتفقوا على ذلك رأياً وتدبيراً، وقوله ﴿ فأصبحوا نادمين ﴾ لما ظهر لهم تغيير ألوانهم حسبما كان صالح أخبرهم ندموا، ورأوا أن الأمر على ما أخبر به حتى نزل بهم العذاب، وكانت صيحة خمدت لها أبدانهم وانشقت قلوبهم وماتوا عن آخرهم وصبت عليهم حجارة خلال ذلك. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾