وقوله تعالى ﴿ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات... ﴾ الآية : هذا الاستثناء هو في شعراء الإسلام كحَسَّان بن ثابت وكَعْبِ بن مالك وعبد الله بن رَوَاحَةَ وكُلِّ مَنِ اتصف بهذه الصفة ويُرْوَى عن عطاءِ بن يَسَارٍ وغيرِهِ أَنَّ هؤلاءِ شَقَّ عليهم ما ذُكِرَ قَبْلُ في الشعراء فذكروا ذلك للنبيِّ ﷺ فنزلت آيةُ الاستثناء بالمدينة.
وقوله تعالى ﴿ وَذَكَرُواْ الله كَثِيراً ﴾ يحتملُ أنْ يريد في أشعارهم وهو تأويل ابن زيد ويحتمل أنَّ ذلك خُلُقٌ لهم وعبادة ؛ قاله ابن عباس فكل شاعر في الإسلام يهجو ويمدَحُ عن غير حَقٍّ فهو داخل في هذه الآية وكل تقيٍّ منهم يُكْثِرُ من الزُّهْدِ ويمسك عن كل ما يُعَابُ فهو داخل في الاستثناء.