ويذكرهم سبحانه بهدايته لهم فى ظلمات البر والبحر وإرساله الرياح مبشرات بين يدى رحمته، ويسألهم من بعد ( أإله مع الله تعالى الله عما يشركون ).
ويذكر سبحانه بذاته العلية، إذ يبدأ الخلق ثم يعيده، ويرزقه سبحانه وتعالى من السماء والأرض، ثم يسألهم مستنكرا حالهم (أإله مع الله قل هاتوا ئرهانكم إن كنتم صادقين.
ويأمر نبيه الكريم بأن ينبههم إلى أنه لا يعلم من فى السماء والأرض غيره، وشعورهم عندما يبعثون أنهم يتداركون جهلهم عندما يبعثون، ويعلمون ما لم يكونوا علموه من قبل بالعيان، لا بالأفهام.
ويأمرهم سبحانه وتعالى أن يسيروا فى الأرض ليعلموا مكانهم فيها، والعبر من أهلها، إذ طغوا وأكثروا فيها الفساد. ويذكر لنبيه أنه ليس عليه إيمانهم، إنما عليه تبليغهم :( وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (٧٠)
وذكر سبحانه بعد ذلك، استعجالهم لما يوعدون به من عذاب ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٧١) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (٧٢) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (٧٣)
ويذكر سبحانه بعد - ذلك عموم علمه فى السماء والأرض، ويقول عز من قائل :( وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٧٥).


الصفحة التالية
Icon