قال مجاهد في قوله تعالى إنهم أناس يتطهرون أي عن أدبار الرجال والنساء على الاستهزاء بهم وقال قتادة عابوهم والله بغير عيب فإنهم يتطهرون من أعمال السوء ٥٠ - وقوله جل وعز قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آية ٥٩ وروى الحكم بن ظهير عن السدي ووكيع وأبو عاصم عن سفيان وسلام على عباده الذين اصطفى قالا أصحاب محمد ﷺ اصطفاهم الله لنبيه ﷺ ٥١ - وقال جل وعز آلله خير أم ما يشركون آية ٥٩ وليس فيما يشركون خير فالمعنى أثواب الله خير أم ثواب ما يشركون
وجواب آخر أجود من هذا يكون المعنى الخير قبل في هذا أم في هذا الذي يشركون به في العبادة كما قال أتهجوه ولست له بكف ء فشركما لخيركما الفداء وحكى سيبويه السعادة أحب إليك أم الشقاء وهو يعلم أن السعادة أحب إليه والمعنى أم ما تشركون بالله خير أم الذي يهديكم في
ظلمات البر والبحر إذا ضللتم الطريق ٥٢ - وقوله جل وعز بل هم قوم يعدلون آية ٦٠ أي يعدلون عن القصد والحق ويجوز أن يكون المعنى يعدلون بالله جل وعز
٥٣ - وقوله جل وعز فأنبتنا به حدائق ذات بهجة آية ٦٠ روى معمر عن قتادة قال النخل الحسان قال أبو جعفر وهو من قولهم حدق به أي أحيط به كما قال وقد حدقت بي المنية واستبطأت أنصاري ٥٤ - وقوله جل وعز بل ادارك علمهم في الآخرة آية ٦٦ ويقال بل ادرك أي كمل لأنهم عاينوا الحقائق وروى شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس أنه قرأ بلى
أدارك بفتح الهمزة على الاستفهام وبتشديد الدال علمهم في الآخرة وقال أي لم يدرك وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي غاب والمعروف من قراءته بلى ادارك أي تتابع يقولون تكون ولا تكون وإلى كذا تكون قال أبو جعفر في آدارك يحيى هذه ألف التوقيف أي أدارك علمهم في الدنيا حقيقة الآخرة أي لم يدرك وربما جاء مثل هذا