روي أنه كان من فضة وذهب مرصعاً بالياقوت الأحمر والجوهر، وأنه كان في جوف سبعة أبيات عليه سبعة أغلاق.
قوله تعالى :﴿ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّن الجن ﴾ كذا قرأ الجمهور وقرأ أبو رجاء وعيسى الثقفي ﴿ عِفْرِيَةٌ ﴾ ورويت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وفي الحديث :" إن الله يُبغِض العِفرِية النفرِية " إتباع لعفرية.
قال قتادة : هي الداهية قال النحاس : يقال للشديد إذا كان معه خبث ودهاء عِفر وعِفرية وعِفرِيت وعُفَارية.
وقيل :﴿ عفريت ﴾ أي رئيس.
وقرأت فرقة :﴿ قال عِفْرٌ ﴾ بكسر العين ؛ حكاه ابن عطية ؛ قال النحاس : من قال عفرية جمعه على عفار، ومن قال : عفريت كان له في الجمع ثلاثة أوجه ؛ إن شاء قال عفريت، وإن شاء قال عَفارٍ ؛ لأن التاء زائدة ؛ كما يقال : طواغٍ في جمع طاغوت، وإن شاء عوض من التاء ياء فقال عَفارِي.
والعفريت من الشياطين القوي المارد.
والتاء زائدة.
وقد قالوا : تَعَفْرَتَ الرجل إذا تخلق بخلق الأذاية.
وقال وهب بن منبّه : اسم هذا العفريت كودن ؛ ذكره النحاس.
وقيل : ذكوان ؛ ذكره السُّهيلي.
وقال شعيب الجُبّائي : اسمه دعوان.
وروي عن ابن عباس أنه صخر الجني.
ومن هذا الاسم قول ذي الرُّمَّة :
كأنّه كوكبٌ في إِثْرِ عِفْريةٍ...
مُصَوَّبٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِبُ
وأنشد الكسائي :
إذ قال شيطانُهُمُ العِفريتُ...
ليس لكمْ مُلكٌ ولا تثبِيتُ
وفي "الصحيح" عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :" إن عفريتاً من الجن جعل يَفْتِك عليّ البارحة ليقطع عليّ الصلاةَ وإنّ الله أمكنني منه فَدَعَتُّه " وذكر الحديث.
وفي البخاري " تَفلّت علي البارحةَ " مكان "جعل يَفْتِك".