وراجع سليمان مع رد الهدية بما في الآية وعبر عن " المرسلين ب ﴿ جاء ﴾ وبقوله ﴿ ارجع ﴾ لما أراد به الرسول الذي يقع على الجمع والإفراد والتأنيث والتذكير، وقرأ ابن مسعود " فلما جاؤوا سليمان " وقرأ " ارجعوا "، ووعيد سليمان لهم مقترن بدوامهم على كفرهم، وذكر مجاهد أنها بعثت في هديتها بعدد كثير من العبيد بين غلام وجارية وجعلت زيهم واحداً وجربته في التفريق بينهم.
قال القاضي أبو محمد : وليس هذا بتجربة في مثل هذا الأمر الخطير، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو " أتمدونني " بنونين وياء في الوصل، وقرأ ابن عامر وعاصم والكسائي " أتمدونن " بغير ياء في وقف ووصل، وقرأ جمزة " أتمدونّي " بشد النون وإثبات الياء، وقرأ عاصم " فما آتانِ الله " بكسر النون دون ياء، وقرأ فرقة " آتاني " بياء ساكنة، وقرأ أبو عمرو ونافع " آتانيَ " بياء مفتوحة، ثم توعدهم بالجنود والغلبة والإخراج أذلاء والمعنى إن لم يسلموا، وقرأ عبد الله " لا قبل لهم بهم " على جمع ضمير الجنود. و﴿ لا قبل ﴾ معناه لا طاقة ولا مقاومة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾