ليس عند عاقل شك في ذلك، كرر الإنكار في قوله :﴿أإله مع الله﴾ أي المحيط علماً وقدرة.
ولما كان الجواب الحق قطعاً : لا، وكان قد أثبت لهم في الإضراب الأول علماً من حيث الحكم على المجموع، وكان كل منهم يدعي رجحان العقل، وصفاء الفكر، ورسوخ القدم في العلم بما يدعيه العرب، قال :﴿بل أكثرهم﴾ أي الخلق الذين ينتفعون بهذه المنافع ﴿لا يعلمون﴾ أي ليس لهم نوع من العلم، بل هم كالبهائم لإعراضهم عن هذا الدليل الواضح. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٥ صـ ٤٣٦ ـ ٤٣٩﴾


الصفحة التالية
Icon