فرباب وفرار وتؤام وعرام وعراق ودغال
وظؤار جمع ظئر وبساط جمع بسط هكذا فيما يقال
والرباب جمع ربى الشاة الحديثة العهد بالنتاج، والفرار جمع فرير ولد البقرة الوحشية، والتؤام جمع توءم المولود مع قرينته، والعرام بمعنى العراق جمع عرق وهو العظم الذي عليه بقية لحم، والرفال جمع رفلة الأنثى من أولاد الضأن، والظؤار جمع ظئر الموضع، والبساط جمع بسط الناقة التي تخلى مع ولدها، فاحفظ هذا لعلك لا تجده فتحرم فائدته.
فما سمع كلامهما أخذته الأريحبة، وكان القوم انتهوا من السقي وذهبوا "فَسَقى لَهُما" أغنامهما، لا من فضل الحياض بل تقدم إلى البئر ورفع بيده الحجر الذي سدّوا فمه، وهو لا يرفعه إلا عشرة رجال، وأخرج ماء جديدا لها، فشربت حتى صدرت فأخذاها وذهبا ولم يتكلما معه وبقي هو وحده لا يعرف ماذا يفعل "ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ" ظل شجرة قريبة من البئر فاستظل بها من وهج الشمس وقد أحس بالتعب والجوع "فَقالَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ" ٢٥ أي مطلق خير فأنا محتاج إليه، ووضع الحاضر موضع المستقبل لشدة ثقته باللّه.
قال ابن عباس لقد افتقر موسى إلى شق تمره وهو أكرم الخلق على اللّه في زمانه، فما بال الناس عندهم الكثير ولا يشكرون اللّه الذي أنعم عليهم به ؟ وما قيل إن المراد أنه التجأ إلى ربه عليه


الصفحة التالية
Icon